الذكرى الأولى لثمانية بايرن ميونخ الألماني في مرمى برشلونة الاسباني
ذكرى حزينة لعشاق البارصا
من منا لا يتذكر الهزيمة المدوية وغير المتوقعة لبرشلونة الاسباني أمام بايرن ميونخ الألماني بثمانية أهداف مقابل هدفين، برسم ربع دوري أبطال أوروبا الشاميونزليغ، المباراة التي أجريت بمدينة لشبونة البرتغالية بعدما قرر الاتحاد الأوروبي يويفا استكمال بطولة دوري الأبطال على شكل دوري مغلق بمجينة لشبونة لمحاصرة انتشار فيروس كورونا بين اللاعبين وكذا المشجعين.
بيد أن الهزيمة 8 - 2 التي تكبدها برشلونة الاسباني على يد بايرن ميونخ الالماني تعد أكبر هزيمة يتلقاها برشلونة في تاريخ مشاركاته في دوري الأبطال الشاميونزليغ. يذكر أن تلك المباراة عرفت تشجيل لاعبي بايرن ميونخ لتسعة أهداف كاملة إذا ما احتسبنا هدف دفيد ألابا المنتقل حديثا إلى ريال مدريد الاسباني، في مرماه.
هذا، وكان قد سجل لبايرن ميونخ كل من الدولي الالماني توماس مولر هدفين، والدولي البرازيلي ولاعب البارصا المعار أنذاك إلى بايرن ميونخ هدفين. فيما سجل كل من الكرواتي إيفان بيرسيتش وسيرج كنابري وجوشوا كيميش والهداف البولندي ولاعب بوروسيا دورتموند السابق ونجم الفريق البافاري روبرت ليفاندوفسكس هدفا واحدا لكل لاعب. بينما سجل لبرشلونة لويس سواريز الذي انتقل الموسم الفارط إلى القطب الثاني للعاصمة الاسبانية مدريد فريق أتليتكو مدريد الذي توج معه بلقب الدوري الاسباني على حساب غريمه ريال مدريد، في حين سجل دفيد الابا الهدف الثاني لبرسلونة الاسباني بالخطأ في مرمى فريقه بايرن ميونخ.
تداعيات الهزيمة الثقيلة على برشلونة
يبدو أن فريق برشلونة الاسباني لم يتخلص من تداعيات هزيمته الساحقة على يد منافسه بايرن ميونخ الذي توج بلقب دوري الأبطال حينها، إلى الان حيث أن سبعة لاعبين فقط ممن بدأوا المباراة في التشكيلية الرسمية أنئذ لازالوا يحملون ألوان البلوغرانا فريق برشلونة الإسباني إلى اليوم، ويتعلق الأمر بكل من الحارس الألماني تير شتيغن والمدافع الاسباني جيرارد بيكي والجناح الأيسر جوردي ألبا ولاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ، والمدافع الدولي الفرنسي كليمون لينغليت، والاسبانيان الاخران سيرجي روبرتو وسيرجيو بوسكيتس.
الهزيمة التي وصفت حينها بالمذلة، عصفت بخدمات مدرب برشلونة الاسباني كيكي ستيين من العارضة التقنية للفريق الكتالوني، كما كانت نتيجة تلك المباراة سببا في تشنج العلاقة بين الادارة بقيادة ماريا بارتوميو وأسطورة برشلونة ونجمها الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي طالب بمغادرة الفريق في نهاية الموسم الماضي 2019/2020 إلا أن عقده مع الفريق كان لا يزال ساري المفعول، مما اضطره للبقاء موسما وانتظار انتهاء عقده مع الفريق دون أن يتمكن البارصا من التجديد للبرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي lionel messi، بالرغم من تغيير رئيس الفريق الكتالوني، وانتخاب خوان لابورتا رئيسا لبرشلونة إلا أن قوانين الليغا فيما يتعلق باللعب المالي النظيف، والعوائق المادية للفريق خاصة في ظل تداعيات فيروس كورونا. ليوقع بعدها ليونيل ميسي lionel messi عقدا يمتد لموسمين مع إمكانية التجديد لموسم ثالث مع فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان PSG، ومجاورة زميله السابق في برشلونة البرازيلي نيماروزميله في المنتخب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا.
ومن جهة أخرى، ساهمت نتيجة المباراة في إعطاء مزيد من الثقة لكتيبة المدرب الألماني هانزي فليك الذي توج بعصبة الأبطال الأوروبية رفقة بايرن، بالإضافة إلى الدوري الألماني وكأس ألمانيا وكذا كأس العالم للأندية. كما رفعت من أسهم المدرب هانزي فليك الذي تم تعيينه لقيادة المانشفت المنتخب الألماني من طرف الاتحاد الألماني لكرة القدم.
يذكر أن بايرن ميونخ كان قد تعادل بهدف لمثله مع نظيره بوروسيا مونشنجلادباخ في افتتاح الدوري الألماني للموسم الجديد وبداية حملة الدفاع عن لقبه في ظل وجود منافسة شرسة من طرف غريمه بوروسيا دورتموند.

إرسال تعليق